جمال سليمان يرفض الفرز الطائفي في السباق الرئاسي السوري

أعرب الفنان السوري جمال سليمان عن رفضه القاطع لمفهوم الفرز الطائفي في مسألة الترشح لمنصب رئيس الجمهورية السورية. واعتبر سليمان هذا النهج مرفوضاً وغير مقبول، خصوصاً بعد سنوات من الصراع الذي أراق دماءً غالية في البلاد.

دعوة للوحدة الوطنية
جاءت تصريحات سليمان خلال مشاركته في ندوة نظمتها لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين المصرية، حيث تناول موضوع إمكانية ترشحه لرئاسة سوريا. وأوضح أنه إذا حصل على 55% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، سيكون ممتناً وملتزماً بنتائجها، أما إذا خسر، فسيتقبل النتيجة وسيهنئ الفائز. وأكد أنه لا ينبغي التعامل مع رغبة الترشح بناءً على الانتماء الديني أو الطائفي، بل يجب أن تكون الكفاءة والالتزام الوطني هما المعايير الأساسية.

الحوار الوطني كحل مستدام
وحول الجهود المبذولة للتحضير لمؤتمر وطني للحوار يضم جميع الأطياف السورية والأحزاب المختلفة، شدد سليمان على ضرورة بناء حوار يعكس التنوع السوري ويحترم تاريخ البلاد. وأشار إلى أن الشعب السوري الذي واجه النظام السابق لن يقبل بعودة حكم أحادي مهما كانت الظروف.

ضمانة لمستقبل سوريا
في تصريحات سابقة له مع قناة “العربية”، أكد سليمان أهمية عقد هذا المؤتمر باعتباره مخرجاً حقيقياً للأزمة وضمانة لجميع الأطراف التي تسعى لبناء سوريا جديدة. وأضاف أن التشاور حول مستقبل البلاد يجب أن يكون الهدف الأساسي، ما يفتح الباب لحل مستدام يعزز الوحدة الوطنية.

رؤية للوطنية بعيداً عن الانقسامات
تصريحات جمال سليمان تأتي كرسالة واضحة لرفض أي تمييز طائفي في المشهد السياسي السوري، ودعوة صادقة إلى التكاتف من أجل بناء مستقبل مشترك يرتكز على التعددية والديمقراطية.