
دعا الشيخ عمار محمد، المسؤول عن رعاية مقام الشيخ الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب، إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة والعقلانية في مواجهة الأحداث الأخيرة.
وفي منشور على صفحته في “فيسبوك”، أوضح الشيخ عمار أن المعطيات المتوفرة لديه تشير إلى أن الاعتداء على المقام لم يحدث اليوم، وأن الفيديو المتداول يعود إلى تاريخ سابق. ووفقاً لما نقله جيران المقام، أكد الشيخ أن الحادثة وقعت خلال فترة دخول الفصائل المسلحة إلى مدينة حلب. كما أشار إلى تواصله مع الجهات المعنية لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء.
تحذير من الفتنة ودعوة للحكمة
وحذر الشيخ عمار من إثارة الفتنة أو التحريض على هدم السلم الأهلي، مؤكداً أهمية التريث والابتعاد عن ردود الفعل الغاضبة. وشدد في ختام منشوره على ضرورة إفساح المجال لأعيان الطائفة للتواصل مع الجهات المختصة، بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المسؤولين عن هذا العمل وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً.
وفي منشور لاحق، أفاد الشيخ بأنه علم بالحادثة اليوم ولم يكن على دراية بها سابقاً، مشيراً إلى أنه غير متواجد حالياً في مقام الخصيبي.
مظاهرات احتجاجية في عدة مدن
على صعيد آخر، شهدت مدن حمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودمشق مظاهرات احتجاجية ظهر اليوم الأربعاء، تنديداً بالاعتداء على مقام الحسين بن حمدان الخصيبي.
وجاءت هذه الاحتجاجات عقب انتشار مقطع فيديو يظهر فيه أشخاص مسلحون يعتدون على المقام، إلا أن تاريخ تصوير الفيديو لم يكن واضحاً. كما انتشر مقطع آخر يُظهر مسؤولاً أمنياً يدخل المقام لمعاينة الأضرار ويتوعد بمحاسبة الفاعلين.
غياب تأكيدات حول مصداقية الفيديوهات
رغم تداول الفيديوهات على نطاق واسع، لم يتسنَّ التحقق من تاريخها أو مكان تصويرها، مما يترك الكثير من التساؤلات حول تفاصيل الحادثة.