قرارات حكومية تغيّر أسماء الجامعات والمستشفيات في سوريا: خطوة نحو طيّ صفحة الماضي

إعادة تسمية الجامعات والمستشفيات: خطوة نحو حقبة جديدة في سوريا

أعلنت حكومة تصريف الأعمال السورية اليوم، الأربعاء، عن قرار يقضي بتغيير أسماء جامعتين رئيسيتين في البلاد. أصبحت جامعة تشرين في اللاذقية تُعرف باسم “جامعة اللاذقية”، فيما تم تعديل اسم جامعة البعث في حمص لتصبح “جامعة حمص”. جاء هذا القرار بناءً على أحكام قانون تنظيم الجامعات رقم 6 لعام 2006، وضمن إطار المصلحة العامة.

عملية تغيير شاملة تستهدف رموز الحقبة السابقة
هذا القرار يأتي استكمالاً لسلسلة تغييرات بدأت عقب انتهاء النظام السابق، وتهدف إلى إعادة تسمية المرافق الحكومية التي ارتبطت لعقود بأسماء عائلة الأسد أو مناسبات سياسية مرتبطة بالنظام المخلوع. الخطوة تعكس رغبة الحكومة الحالية في طيّ صفحة الماضي وفتح آفاق جديدة بعد نجاح الثورة السورية وهروب الرئيس السابق بشار الأسد إلى روسيا.

إجراءات مماثلة في قطاع الصحة
في خطوة مشابهة، أصدر وزير الصحة السوري، ماهر الشرع، يوم الثلاثاء، قراراً يقضي بتعديل أسماء 14 مستشفى حكومياً. تم إزالة الأسماء المرتبطة بعائلة الأسد وحزب البعث، واستبدالها بأسماء حيادية تعكس الطابع الوطني.

وفقاً لبيان صادر عن وزارة الصحة، جاء هذا التغيير تماشياً مع قرار القيادة العامة بتكليف الوزارة بإدارة المشافي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبما يخدم المصلحة العامة. من أبرز التعديلات التي تضمنها القرار: تغيير اسم “الهيئة العامة لمشفى الأسد الجامعي بدمشق” إلى “المستشفى الوطني الجامعي”، و”مشفى باسل الأسد في القرداحة” إلى “المستشفى الوطني”، و”مشفى الباسل في السخنة” إلى “المستشفى الوطني بالسخنة”.

أبعاد ودلالات القرار
تُعدّ هذه الخطوات جزءاً من جهد أوسع لتغيير ملامح المشهد السياسي والمؤسساتي في سوريا، مع التركيز على إزالة رموز النظام السابق واستبدالها برموز تعبّر عن المرحلة الجديدة. من المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تعزيز روح الانتماء الوطني، وإزالة رواسب الماضي التي ألقت بظلالها على مؤسسات الدولة لعقود طويلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حجب إعلانات

قم بتعطيل إضافة حجب إعلانات حتى تتمكن من زيارة الموقع