
وجه وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، انتقادات حادة للإدارة السورية الجديدة، مبدياً قلقه إزاء التصريحات الأخيرة الصادرة عن قائد العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، والتي أكدت تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة قد تصل إلى أربع سنوات.
وفي تغريدة نشرها عبر منصة “إكس”، أشار ساعر إلى أنه ناقش تطورات الأوضاع في سوريا مع نظيره اليوناني، جيورجوس جيرابيتريتيس، عبر اتصال هاتفي. ووصف الوزير الإسرائيلي الإدارة الجديدة في دمشق بأنها “غير منتخبة ديمقراطيًا”، معربًا عن استيائه من إعلانها تأجيل الانتخابات لفترة طويلة.
وكان الشرع قد صرح، يوم الأحد، بأن تنظيم الانتخابات يتطلب إجراء إحصاء سكاني شامل، وهي عملية قد تستغرق أربع سنوات، بالإضافة إلى ثلاث سنوات أخرى لإعداد دستور جديد يهدف إلى ضمان استقرار طويل الأمد في البلاد.
من جانبها، قامت إسرائيل بتنفيذ عملية توغل في المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد، بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتهدف هذه الخطوة، التي لاقت انتقادات من الأمم المتحدة، إلى تعزيز أمن إسرائيل وضمان سيطرتها على المناطق الحدودية.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الجدل حول مستقبل العملية السياسية في سوريا، حيث يبدي المجتمع الدولي قلقه إزاء استمرار عدم الاستقرار وتأجيل الانتقال الديمقراطي.